حمير لا تأكل البرسيم

EGP 180

التصنيف:

الوصف

علاقة الأدب الساخر بالحمار تبرز في التراث العربي في شخصية “جحا” وهو لقب وليس اسمًا، وقد اختلف المؤرخون في إثبات وجوده إلا أن القول الغالب أنه شخصية حقيقية تُسمى بلقب “جحا” واسمه الحقيقي “أبو الغصن دُجين الفزاري”.
وتقوم الحكايات على النكتة السياسية أو الاجتماعية كما يعود ارتباط جحا بحماره للدلالة على مدى غباء المواقف التي يتعرض لها سواء كان الغباء من جحا نفسه أو المجتمع، بينما يقوم الحمار أحيانًا بإدراك ما لم يدركه جحا أو المجتمع.
واستمرت علاقة الأدب الساخر بشخصية الحمار في العصر الحديث، ولعل أشهر حمارين في الأدب العربي المعاصر هما حمار “الحكيم” الذي ابتكره توفيق الحكيم، وحمار “السعدني” الذي ابتكره الساخر العظيم محمود السعدني للسخرية من سلبيات المجتمع العربي.
ويقدم لنا د. محمد جاد في كتابه الجديد سيناريو مختلفًا وساخرًا حيث يرى أن الآية انقلبت في العصر الحالي.
فبعد أن كان البشر يسخرون من الحمير للتعبير عن الغباء، أصبحت الحمير الآن أحق منا في السخرية من أفعال مجموعة من البشر اتصفت بصفات الحمير.
لكنها حمير لا تأكل البرسيم أو العشب! بل تأكل السيمون فيميه والكافيار، وترتاد أعلى المنتجعات والنوادي، ويتصدرون المشهد الإعلامي والاجتماعي، ويقومون بأدوار تزيد من انهيار العرب والانبطاح للغرب أكثر وأكثر في تقليد أعمى!

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “حمير لا تأكل البرسيم”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *