كان يخشاها كثيرًا، يتجنب التقاء أعينهما، يحاول أن يلوذ من تلك الهالة السرمدية التي تخلقها حولها أينما حلت، مضت ساعات منذ أول لقاء بينهما، لكنه يشعر بها كألف عام من معرفة حميمة، يحيط به وجودها كأنها تتساقط على أفكاره من السماء كرماد بركان ثائر لتنصهر مع حممه كل فرصه للمقاومة.
كيف تسللت بهذه السرعة إلى كل شريان يضخ في جسده الدماء فتحييها؟ يشعر أن الأمر أكبر منه، أكبر من قدرته على مقاومة هالتها ومراوغة مشاعره، لِمَ أو كيف؟ لا يعرف حقا!
حاول الهرب، حاول كثيرًا، رغم عدم يقينه مم أو لم يهرب، لكن غريزة النجاة لديه كانت تخبره أن يفعل، ظل يتساءل كلما التقت أعينهما صدفة، هل يمكن للمرء أن يهرب من قدر وضعه الله خصيصًا من أجله؟
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.
كن أول من يقيم “أيلورا المغربلين: رحلة روح” إلغاء الرد
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.