هذا الكتاب يهتم ويركز على جانب هام للغاية في فلسفة الفكر الإسلامي في القضايا العامة، وفي قضايا الفرد وفى علاقة الفرد بالأسرة
وهو الأمر الذي تعرض العالم الإسلامي فيه لتجريف متطاول منذ بداية حركة التغريب وحتى اليوم، وزاد الأمر فداحة بتتابع العوامل التي أدت لتراجع دور الفكر الإسلامي في تكوين عقل الفرد وتكوين ثقافته وفي تربية أبنائه وفي تعامله مع قضية الحضارة والطموح الدنيوي.
هذه العوامل منها عامل الانبهار بالغرب والتخلف التقني في بلاد المسلمين، بالإضافة لسبب فرعي لم يحظ باهتمام الباحثين للأسف
هذا السبب هو تراجع شعبية الفكر الإسلامي بين عوام المثقفين وبين الناس لانقطاع تواصل الأجيال.
فالفكر الإسلامي رغم أنه تعرض لمحاولات إحياء عظيمة من كبار العلماء والمفكرين، إلا أن تطوير خطاب الفكر نفسه وتوصيله بِلغة العصر ظل نادرًا إلى الحد الذي وصل بنا اليوم أن نشاهد تلك الظواهر المؤسفة التي يغتر فيها المثقفون بقراءة أفكار “نيتشه” و “روسو” و “ومونتسكيو”، بينما يجدون الحرج في الاستدلال بأفكار “ابن القيم” و”ابن الجوزي” و “ابن تيمية” و”ابن حزم”!
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.
كن أول من يقيم “كيف نربي أنفسنا فكريًا؟” إلغاء الرد
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.